محمد فاروق
محمد فاروق


اصطباحه

محمد فاروق يكتب: المخدرات والمهرجانات.. ساويرس مش نجيب

محمد فاروق

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021 - 02:11 ص

«كل واحد حر يسمع اللي عاوز يسمعه.. محدش وصي على الناس يسمعوا إيه وميسمعوش إيه » ، أثار تعليق المهندس «نجيب ساويرس» انتفاضة فنية ضده وذلك بعدما علق على قرار منع مطربي «المهرجانات» من قبل نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر، أسمح لي نجيب باشا إن انتشار أغاني المهرجانات ساهم في الإنحدار الثقافى والأخلاقى لدى المجتمع ومسح الهوية والبصمة المصرية، وتأثيرها المجتمعى الخطير علي «شبابنا» ودورها في زيادة معدلات الجريمة وزيادة نسب التحرش وتعاطى المخدرات والخمور، كونها سلاح خفى ووسيلة لتدمير الأجيال الحالية وتدمير مستقبل الوطن. 

 

«أنا مش شايف فيكم حد .. انتو عيال عايشين على الحك» ، اعذروني.. هذه كلمات لبعض أغاني المهرجانات.


نحن فى مفترق الطرق والصراع الأزلي بين الجيلين ما يطلبه المستمعون وما يقدمه المبدعون، يعانى الشباب من حالة من التذبذب لا يعرف «الصح والغلط» ومشتت، يجب أن يتم الغناء بنفس الموجة الغنائية عجبت الشباب ولكن في موضوعات مهمة تبعدهم عن السلوكيات والأفعال الخاطئة، مثل الغناء لمناهضة التحرش وعدم تعاطى المخدرات والخمور وغيرها.

لماذا تدافع مسيو ساويرس عن قرار منعهم  ؟ .. هل أنت فعلاً قادر على عمل مهرجان لمطربي المهرجانات ليصبح واجهة مصر الغنائية في العالم .. اسمح لي مسيو نجيب أنت الآن تحت تأثير مخدر أغاني المهراجانات.

قيمة الأغنية وإبداعها أن تمس الوجدان وتغذى الإحساس، فهي سلاح ناعم قوى أثناء الثورات والحروب لرفع معنويات وروح الشعب والجنود وإرهاب الأعداء، سمعناها جميعاً وأنا على الربابه بغني في حرب أكتوبر، وقــف الخلــق ينظـرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي، وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي ، واخيراً أغنية "تسلم ايدينك"  و"عاش الجيش المصرى" .


أيام الزمن الجميل والغناء.. كنا نذهب إلى محل الكاسيت لشراء احدث الشرائط لمطربين بنحب نسمعهم ، حتى أصبح فى التسعينات انتشار شرائط الكوكتيل الغنائية المسجلة،ولا يوجد مانع من اختيار اغنية أجنبية لمايكل جاكسون من باب التغيير والاستمتاع بالفن الغربى ، وممكن تضيف أغنية شعبي لعدوية .

لكن مع دخول الإنترنت أصبح الأمر متاحا للجميع دون عناء البحث عن شريط أو مطرب، أما الآن فظهر على السطح أغاني من نوعيه غريبه على مجتمعنا تسمى أغاني المهرجانات اتيه من القاع السفلي للفن والأغاني الهابطه، وطفت على السطح حوادث متفرقة صدرت من بعض الأطفال والمراهقين والتي أكدت وجود مشاكل فى تربية الجيل الحالى ومدى اختلافه عن الأجيال السابقة خاصة ازدياد العنف اللفظي والجسدى والتنمر في الشارع والسلوكيات التي تنطوى على العنف والعدوان وعدم احترام الكبير.


احترس صديقى الشاب.. سماع الموسيقى الصاخبة لأغاني المهرجانات تجعلك شخصية عصبية، حيث يصبح الانفعال سمة أساسية تعكر صفو مزاجك، مما يؤثر على علاقاتك بأفراد أسرتك وأصدقائك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة